“السيادي السعودي” يسعى لتوسيع استثماراته في أمريكا

قالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية اليوم الثلاثاء إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يسعى لتوظيف فريق من 50 موظفاً في مكتبه بمدينة نيويورك؛ وذلك لتوسيع استثماراته في الولايات المتحدة.
ونقلت الوكالة عن أشخاص مطلعين، أن شركة “يو إس إس أيه” الأمريكية الدولية التابعة للصندوق السعودي ستوظف أشخاصاً في وظائف تشمل أبحاث الاستثمار والقانون والامتثال، بالإضافة إلى رئيس للموظفين.
ووفقاً للمصادر، فإن الشركة ستوظف أيضاً فريقاً لتداول الأسهم في مرحلة لاحقة. وقد رفض ممثل لصندوق الاستثمارات العامة التعليق على هذه المعلومات.
وتعكس رغبة الشراء الأخيرة لصندوق الاستثمارات العامة في الولايات المتحدة صدى استراتيجية الصندوق في أوائل عام 2020 عندما أنفق المليارات في اقتناص حصص بشركات تضررت تقييماتها مع ظهور جائحة فيروس كورونا.
وخلال تصريحات سابقة، قال محافظ الصندوق السعودي، ياسر الرميان، إن المملكة أضاعت فرصة شراء أسهم رخيصة خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008.
وفي وقت سابق من هذا العام، استثمر الصندوق السعودي أكثر من 7 مليارات دولار لبناء مراكز جديدة في الأسهم الأمريكية، حيث تعرضت الأسواق لضربة بسبب مخاوف الركود.
وتسعى السعودية لتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للاقتصاد، حيث تستغل العوائد الكبيرة جراء ارتفاع الأسعار بسبب غزو روسيا لأوكرانيا لتحقيق هذه الأهداف.وفي فبراير الماضي، حصل صندوق الاستثمارات العامة السعودي على 4% من أسهم شركة “أرامكو” النفطية، تقدّر قيمتها بنحو 80 مليار دولار، وذلك بهدف دعم عمل الصندوق على تنويع الاقتصاد.
ويدير الصندوق محفظة من أسهم أمريكية بنحو 40 مليار دولار، بما في ذلك حصص في شركات مثل “أوبر” و”جيه بي مورغان” و”بلاك روك”.
ومنذ أن تحول من شركة قابضة محلية إلى مستثمر عالمي في عام 2016، بدأ صندوق الاستثمارات العامة السعودي في الاستحواذ على الأصول دولياً وافتتح مكاتب في نيويورك ولندن وهونغ كونغ.
وتقدم الصندوق البالغ حجمه 620 مليار دولار بطلب للحصول على رخصة مستثمر أجنبي مؤهل في الصين.
ويواصل الصندوق تعزيز حضوره في الأسواق الدولية ويتطلع إلى تحقيق هدفه المتمثل بالاستحواذ على ما يقرب من 1.1 تريليون دولار من الأصول بحلول عام 2030.