
قالت الولايات المتحدة الأمريكية إن الاتفاق السعودي الإيراني قد يكون له تأثير مهدئ ونافع في لبنان والمنطقة كلها.
وذكرت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، أمس الخميس، أن الإدارة الأمريكية “تبقى مركزة على مصالحها الدائمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
وأشارت إلى أن “قادة لبنان يفتقرون إلى الإحساس بضرورة الإسراع بإخراج البلاد من أزمتها”، وفقاً لصحيفة “النهار” اللبنانية.
وأكدت أن “لبنان ليس لديه مخرج آخر من أزمته سوى التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي”.
وأوضحت في تصريحات بعد أسبوع من زيارتها للبنان، أنها ذكرت هناك “وبإلحاح شديد” أن ثمة حاجة لانتخاب رئيس للبنان وتشكيل حكومة تتمتع بصلاحيات كاملة وتنفيذ إصلاحات اقتصادية حاسمة لإعادة لبنان إلى طريق الانتعاش.
وأضافت: “نحض قادة لبنان على تبني الشعور بالإلحاح الذي افتقدوه والشعور بالجدّية واتخاذ القرارات والخطوات الحاسمة التي من شأنها أن تضع البلد على طريق الخروج من الأزمة الحالية غير المسبوقة”.
وأعلنت إيران والسعودية، في الـ10 من الشهر الجاري، الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعادة فتح سفارتي البلدين في غضون 60 يوماً، بعد محادثات جرت بين الطرفين برعاية صينية.
يذكر أن البرلمان اللبناني فشل منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، نهاية أكتوبر، خلال 11 جلسة عقدها، في انتخاب رئيسٍ، وسط انقسام سياسي بين فريق مؤيد لحزب الله وآخر معارض له.
وتدعو دول عدة، على رأسها فرنسا والولايات المتحدة، إلى الإسراع في انتخاب رئيس للبنان؛ على أمل أن تبدأ البلاد تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة.
ويعاني لبنان من أزمات مالية واقتصادية خانقة، زاد من حدتها ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات والمواد الطبية والسلع الأساسية والوقود والكهرباء، وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية إلى مستويات غير مسبوقة.