وزيرا خارجية السعودية وإيران يلتقيان في بكين الخميس

كشفت صحيفة سعودية، أمس الثلاثاء، أن وزير خارجية المملكة الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، سيلتقيان في العاصمة الصينية بكين، الخميس المقبل، لتفعيل اتفاق استئناف العلاقات بين الدولتين.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر – لم تسمها- أن اللقاء سيعمل على تفعيل اتفاق استئناف العلاقات بين الرياض وطهران الذي أعلن عنه في 10 مارس الماضي، وترتب عليه تبادل سفراء الدولتين.

وذكرت أن لقاء بكين سبقته ثلاثة اتصالات بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني، تضمنت الخطوات المقبلة لتنفيذ الاتفاق وإجراءات إعادة افتتاح البعثات وتفعيل الاتفاقيات السابقة.

وأشارت إلى أن اختيار الصين مكاناً لعقد اللقاء “يأتي امتداداً لدور بكين الإيجابي في الوصول للاتفاق وتسهيل التواصل بين البلدين”.

في 2 أبريل الجاري، بحث بن فرحان وعبد اللهيان، في اتصال هاتفي، الخطوات المقبلة بإطار الاتفاق الأخير بين البلدين.

وكان وزير الخارجية الإيراني قال، السبت الماضي، إنه سيجري مباحثات خلال اليومين المقبلين؛ لتحديد موعد ومكان اللقاء الذي سيجمعه بنظيره السعودي، حسب قناة “الميادين” المقربة من تنظيم “حزب الله” المدعوم من طهران.

وأواخر الشهر الماضي، بحث الوزيران هاتفياً ما سيناقشانه في لقائهما الذي أقرا عقده خلال شهر رمضان الجاري، حسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وفي 10 مارس الماضي، اتفقت السعودية وإيران بالعاصمة الصينية، على استئناف العلاقات المقطوعة بينهما منذ 7 أعوام، وإعادة فتح السفارتين في غضون شهرين.

وأكدت السعودية أن الاتفاق مع إيران قد أبرم على أساس عودة العلاقات الدبلوماسية، وسط رغبة مشتركة لدى الجانبين في حل الخلافات عبر التواصل والحوار.

وبعد الاتفاق صدر بيان ثلاثي عن الدول الثلاث (السعودية وإيران والصين)، تضمن البنود التي نص عليها، ومن بينها تأكيد سيادة كل دولة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

كما تضمن عقد وزيري الخارجية السعودي والإيراني اجتماعاً لترتيب تبادل السفراء، ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما، فضلاً عن تفعيل الاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب الموقعة في 1998.